بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيْمِ
الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ .حَمْدًا يُوَافِىْ نِعَمَهُ وَيُكَافِئُ مَزِيْدَهُ .يَارَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ كَمَا يَنْبَغِيْ لِجَلَالِ وَجْهِكَ وَعَظِيْمِ سُلْطَانِكَ. فَلَكَ الْحَمْدُ قَبْلَ الرِّضَا وَلَكَ الْحَمْدُ بَعْدَ الرِّضَا وَلَكَ الحَمْدُ إِذَا رَضِيْتَ وَفَنَيْنَا دَائِمًا سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الدِّيْنِ.
اللَّـهُـمَّ اجْعَلْنَا يَا مَوْلَانَا لِأُلَئِكَ ذَاكِرِيْنَ ,وَلِنَعْمَآئِكَ شَاكِرِيْنَ, وَعَلَى قَضَآئِكَ وَبَلَآئِكَ وَقَدَرِكَ مِنَ الصَّابِرِيْنَ, وَمِنَ الحَلَالِ مَرْزُوْقِيْنَ, وَعَنِ الْحَرَامِ مَعْصُوْمِيْنَ, وَفِى الْجِنَانِ مُنَعَّمِيْنَ, وَعَنِ النِّيْرانِ مُبَعَّدِيْنَ, وَإِلَى وَجْهِكَ وَوَجْهِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
يَا رَبِّ نَاظِرِيْنَ وَمُتَمَتِّعِيْنَ
( رُدَّنَا اللَّـهُ إَلَيْكَ مَرَدًّا جَمِيْلًا 3 كالي )
لَا تَجْعَلِ اللَّـهُـمَّ لِلشَّيْطَانِ عَلَيْنَا وَعَلَى سَآئِرِ إِخْوَانِنَا فِى سَآئِرِ الْحَالَاتِ خُصُوْصًا عِنْدَ الْمَمَاتِ ,وَلَا قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ كَيْدًا وَلَا سَبِيْلًا.
وَأَتْبِتْنَا اللَّـهُـمَّ عَلَى قِرَاءَتِنَا هَـذِهِ وَمَا أُضِيْفُ إِلَيْهَا ثَوَابًا جَزِيْلًا وَأَجْرًا مِنْكَ عَظِيْمًا, وَتَقَبَّلْهَا مِنَّا بِفَضْلِكَ وَكَرَمِكَ قَبُوْلًا حَسَنًا دَائِمًا جَزِيْلًا, اِجْعَلِ اللَّـهُـمَّ ثَوَابَ مَا قَرَأْنَا هُ وَبَرَكَةَ مَا تَلَوْنَا هُ وَهَلَّلْنَا وَكَبَّرْنَا وَصَلَّيْنَا هُ زِيَادَةً فِى شَرَفِهِ الْأَعْظَمِ صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
اللَّـهُـمَّ وَآتِهِ الْوَسِيْلَةَ وَالْفَضِيْلَةَ وَالشَّرَفَ وَالدَّرَجَةَ الْعَالِيَةَ الرَّفِيْعَةَ ,وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَّحْمُوْدًا الَّذِىْ وَعَدتَّهُ, إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيْعادَ ,وَاسْقِنَا بِيَدِهِ الشَّرِيْفَةِ شَرْبَةً هَنِيْئَةً لَا نَظْمَأُ بَعْدَهَا أَبَدًا يَا رَبَّ الْعَالَمِيْنَ.
ثُـمَّ فِىْ صَحَائِفِ آبَآئِهِ وَإِخْوَانِهِ مِنَ الْأَنْبِيَآءِ وَالْمُرِسَلِيْنَ, صَلَوَاتُ اللَّـهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ أَجْمَعِيْنَ, وَعَلَى ءَالِهِ كُلٍّ وَصَحَابَةِ كُلٍّ وَالْقَرَابَةِ وَالتَّا بِعِيْنَ ,وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيْنِ .
ثُـمَّ فِىْ صَحَائِفِ مَنِ اجْتَمَعْنَا بِسَبَبِهِ, وَتُلِـيَ الْقُرْءَانُ الْعَظِيْمُ مِنْ أَجْلِهِ ,أَنْتَ أَعْلَمُ بِاسْمِهِ وَأَنْتَ غَنِيٌّ عِنْ عَذَابِهِ .
اللَّـهُـمَّ اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ وَعَافِهِ وَاعْفُ عَنْهُ ,وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ وَوَسِّعْ مَدْخَلَهُ ,وَاغْسِلْهُ بِالْمَآءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ ,وَنَقِّهِ مِنَ الْخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الْأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ, وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِنْ دَارِهِ ,وَأَهْلًا خَيْرًا مِنْ أَهْلِهِ ,وَزَوْجًا خَيْرًا مِن زَوْجِهِ, وَأَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ وَأَعِذْهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ, وَفِتْنَتِهِ وَمِنْ عَذَابِ النَّارِ.
اللَّـهُـمَّ لَا تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ ,وَلَا تَفْتِنَّا بَعْدَهُ ,وَاغْفِرْ لَنَا وَلَهُ ,وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِيْنَ سَبَقُونَا بِالْإِيْمَانِ, وَلَا تَجْعَلْ فِى قُلُوْبِنَا غِلًّا لِلَّذِيْنَ ءَامَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوْفٌ رَّحِيْمٌ.
ثُـمَّ فِىْ صَحَائِفِ مَنْ كَانَ سَبَبًا لِإِيْطَالِ هَـذَا الْخَيْرِ الْعَظِيْمِ ,وَإِعْطَآئِهِ إِلِيْهِ وَوَالِدِيْنَا وَمَشَائِخِنَا, وَلِمَنْ لَهُ فَضْلٌ عَلَيْنَا وَلِكَآفَّةِ الْمُسْلِمِيْنَ أَجْمَعِيْنَ. ثُـمَّ فِى صَحَائِفِ إِخْوَانِنَا الْحَاضِرِيْنَ, وَاجْعَلِ اللَّـهُـمَّ ثَوَابًا مِثْلَ ذَ لِكَ إِلَى أَرْوَاحِ أَمْوَاتِنَا الْمُسْلِمِيْنَ, ثُـمَّ كَآفَّةً عَامَّةً خُصُوْصًا مَن لَّيْسَ لَـهُـمْ زَآئِرٌ وَلَا ذَاكِرٌ عُمَّ الْجَمِيْعَ بِالْمَغْفِرَةِ وَالْإِحْسَانِ,وَأَدْخِلْهُـمْ فِى فَسِيْحِ الْجِنَانِ عُمَّ الْجَمِيْعَ بِالرَّأْفَةِ وَالْإِمْتِنَانِ, وَأَدْخِلْـهُـمْ فِىْ فَسِيْحِ الْجِنَانِ, يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ ,يَا مَنْ إِذَا سُئِلَ أَعْطَى, وَإِذَا دُعِيَ أَجَابَ, وَإِذَا اسْتُعِيْنَ أَعَانَ.
اللَّـهُـمَّ أَحْسِنْ عَاقِبَتَنَا فِى الْأُمُوْرِ كُلِّهَا, وَأَجْرِنَا مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَعَذَابِ الْأَخِرَةِ, اللَّـهُـمَّ لَا تَدَعْ لَنَا فِىْ مَقَامِنَا هَـذَا ذَنْبًا إِلَّا غَفَرْ تَهُ, وَلَا هَامًّا إِلَّا فَرَّجْتَهُ, وَلَا دَيْنًا إِلَّا قَضَيْتَهُ, وَلَا مَرِيْضًا إِلَّا شَفَيْتَهُ, وَلَا عَدُوًّا إِلَّا كَفَيْتَهُ ,وَلَا غَائِبًا إِلَّا رَدَدْتَهُ ,وَلَا عَاصِيًا إِلَّا عَصَمْتَهُ ,وَلَا فَاسَدًا إِلَّا أَصْلَحْتَهُ , وَلَا مَيْتًا إِلَّا رَحِمْتَهُ ,وَلَا عَيْبًا إِلَّا سَتَرْتَهُ ,وَلَا عَسِيْرًا إِلَّا يَسَّرْتَهُ, وَلَا حَآجَّةً مِنْ حَوَائِـجِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَكَ فِيْهَا صَلَاحٌ إِلَّا أَعَنْتَنَا عَلَى قَضَآئِهَا فِىْ يُسْرٍ مِنْكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ.
اللَّـهُـمَّ اجْعَلْ جَمْعَنَا هَـذَا جَمْعًا مَرْحُوْمًا, وَتَفَرُّقَنَا مِنْ بَعْدِهِ تَفَرُّقًا مَّعْصُوْمًا , لَا تَجْعَلِ اللَّـهُـمَّ فِيْنَا وَلَا مَعَنَا وَلَا مَنْ يَتْبَعُنَا شَقِيًّا وَلَا مَطْروْدًا وَلَا مَحْرُوْمًا , رَبَّنَا هَبْ لَنَا مُسِيْئَنَا لِمُحْسِنِنَا وَمُقَصِّرَنَا لِعَا مِلِنَا ,وَهَبْ لَنَا الكُلَّ لِوَجْهِكَ الْكَرِيْمِ يَا رَبَّ الْعَالَمِيْنَ.
اللَّـهُـمَّ اجْبُرِ انْكِسَارَنَا ,وَاقْبِلِ اعْتِذَارَنَا ,وَاخْتِمْ بِالصَّالِحَاتِ أَعْمَالَنَا ,وَعَلَى الْإِيْمَانِ وَالْإِسْلَامِ جَمْعًا تَوَفَّنَا ,وَأَنْتَ رَاضٍ عَنَّا وَلَا تُحْيِنَا اللَّـهُـمَّ فِى غَفْلَةٍ, وَلَا تَأْخُذْنَا عَلَى غِرَّةٍ ,وَاجْعَلْ آخِرَ كَلَامِنَا مِنَ الدُّنْيَا عِنْدَ انْتِهَاءِ آجَالِنَا قَوْلَ لَا إِلَـهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَّسُوْلُ اللَّـهِ صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, كَلِمَةَ حَقٍّ وَصِدْقٍ وَإِخْلَاصٍ وَنَجَاةٍ وَأَمْنٍ عَلَيْهَا نَحْيَى, وَعَلَيْهَا نَمُوْتُ وَعَلَيْهَا نُبْعَثُ إِنْ شَآءَ اللَّـهُ تَعَالَى مِنَ الْأَمِنِيْنَ , يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُوْنَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّـهَ بِقَلْبٍ سَلِيْمٍ.
وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ, وَأَتَـمُّ التَسْلِيْمِ عَلَى صَاحِبِ الشَّفَاعَةِ وَالخُلُقِ الْعَظِيْمِ ,سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُوْنَ, وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِيْنَ وَالْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ.
الفاتحة
رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَمِيْعُ الْعَلِيْمُ ,وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيْمُ, وَوَفِّقْنَا لِاتِّبَاعِ سُنَّةِ نَبِيِّكَ الْكَرِيمِ وَاهْدِنَا جَمِيْعًا إِلَى صِرَاطِكَ الْمُسْتَقِيْمِ, وَآخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ .
كتب هذا الدعاء العبد الفقير والحقير داهـم جلال ترام الأندنوسي الجاوي فى 4 من مايو 2011 فى منزله
Tiada ulasan:
Catat Ulasan